الخ وذكر له عدة شواهد من القرآن وغيره.
ثم قال فصل وقد تذكر العرب جواب الكلام مقارناً له وقد تذكره بعيداً عنه وعلى هذا ورد القرآن فإن المقارن من الجواب كقوله تعالى (ويسألونك ماذا يفقون قل العفو) وأما البعيد فتارة يكون في السورة كقوله تعالى (ما لهذا الرسول الآية جوابه بعده باثنتي عشرة آية وهو قوله تعالى (وما أرسلنا قبلك من المرسلين) الآية.
ثم قال فصل في ذكر أقسام الخطاب في القرآن. الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجهاً خطاب عام الله الذي خلقكم. وخطاب خاص (أكفرتم). وخطاب الجنس (يا أيها الناس). وخطاب النوع (يا بني آدم). وخطاب العين (يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة). وخطاب المدح (يا أيها الذين آمنوا). وخطاب الذم (يا أيها الذين كفروا). وخطاب الكرامة (يا أيها النبي) وخطاب الإهانة (فإنك رجيم). وخطاب الجمع بلفظ الواحد (يا أيها الإنسان ما غرك بربك). وخطاب الواحد بلفظ الجمع (وإن عاقبتم فعاقبوا). وخطاب الواح دبلفظ الاثنين (ألقيا في جهنم). وخطاب الاثنين بلفظ الواحد (فمن ربكما يا موسى). وخطاب العين والمراد به الغير (فإن كنت في شك). وخطاب التلون وهوعلى ثلاثة أوجه أحدها أن يخاطب ثم يخبر (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم. وما أتيتم من زكوة يريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون). والثاني أن يخبر ثم يخاطب (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم. وسقاهم ربهم شراباً طهوراً إن هذا كان لكم جزاء) والثالث أن يخاطب عيناً ثم يصرف الخطاب إلى الغير. (إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً لتؤمنوا بالله ورسوله) على قرآءة.
ثم قال فصل في ذكر أمثال القرآن وذكر اثنين وأربعين مثلاً منها وبين ما اشتملت عليه من البلاغة والفصاحة والحكم بما لا يزيد عليه.
ثم قال فصل في الحروف الزوائد والنواقص وذكر هنا مسائل لغوية مفيدة تمس إليها حاجة اللغوي وطلاب علم العربية.
ثم قال فصل في المقدم والمؤخر وذكر ما يجب تقديمه في الكلام وما يجب تأخيره في النظم والنظر وهو بحث لم تطفو به يد غيره من المحققين.
ثم قال فصل واعلم أن لغة العرب واسعة ولهم التصرف الكثير فتراهم يتصرفون في