مجله المقتبس (صفحة 2368)

سكنا من جهالتنا بقاعا ... يجور بها المؤَمر ما استطاعا

فكدنا أن نموت بها ارتياعا ... وهبنا أمة هلكت ضياعا

تولى أمرها. . . . .

أيا حرية الصحف ارحمينا ... فأنا لم نزل لك عاشقينا

متى تصلين كيما تطلقينا ... عدينا في وصالك وامطلينا

فأنا منك نقنع بالوعود

فأنت الروح تشفين الجروحا ... يحرّج فقدك البلد الفسيحا

رأس لبلدة لم تحو روحا ... وإن حوت القصور أو الصروحا

حياة تستفاد

أقول وليس بعض القول جداً ... لسلطان تجبر واستبدا

تعدى في الأمور وما استعدَّا ... ألا يا أيها الملك المفدى

ومن لولاه لم نك في الوجود

أنم عن أن تسوس الملك طرفاً ... أقم ما تشتهي زمراً وعزفا

أطل منكم الريمة خل عرفاً ... سم البلدان مهما شئت خسفا

وأرسل من تشاء إلى اللحود

فدتك الناس من ملك مطاع ... ابن ما شئت من طرق ابتداع

لا تخش إلا أنه ولا تراع ... فهل هذي البلاد سوى ضياع

ملكت أو العباد سوى عبيد

تنعم في قصورك غير دار ... أعاش الناس أم هم في بوار

فإنك لم تطالب باعتذار ... وهب أن الممالك في دمار

أليس بناء قصرك بالمشيد

جميع ملوك هذي الأرض فلك ... وأنت البحر فيك ندى وهلك

فأين لهم علاك وذاك أنك ... لئن وهبوا النقود فأنت ملك

وهوب للبلاد وللنقود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015