لما ظهر (الكتاب الذي تكلمنا عليه في فصلين إضافيين (صفحة 376 و 457) من مقتبس هذه السنة أُعجبنا به وبما ظهر من أنصاف مؤلفة في كلامه على حريق مكتبة الاسكندرية الذي نسبه بعضهم وزراً لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب فبادرنا إلى كتابة كلمات للمؤلف العالم نشكر له حسن صنيعه فجاءنا منه الكتاب الآتي ننشره بحرفه تتمة لهذا المبحث الذي خبط فيه بعضهم تقليداً وبعضهم تعصباًُ قال حفظه الله:
وهذا تعريبه باريز في 14 أغسطس (آب) 1908
سيدي
كان لما أظهرتموه في كتابكم وأبديتموه من عواطف ودكم موقع كبير من نفسي على نحو ما كان لما تفضلتم به عليّ في رسالتكم من الثناء على تأليفي (الكتاب) فثقوا كل الثقة من أني أعد هذا المديح أحسن مكافأة على عملي وأغلى باعث على التنشيط الذي أطال إلي نيله.
لشد ما استحكم الوهم التاريخي زمناً بشأن عمر ومكتبه الاسكندرية وهاهو آخذ بالاضمحلال. أما أنا فقد اغتبطت بماسخ لي من الفرصة فكنت من العاملين على مكافحة هذا الوهم وأثبت بالبراهين التي وصلت يدي إليها مااعتقدت أنه هو الحقيقة. وتفضلوا إلخ
التوقيع
البرسيم