كتاب تأويل مختلف الحديث
للإمام أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ مصنفات كثيرة قبل أنها تربى على ثلثمائة مصنف وهذا الكتاب من أجودها. الفه بعد أن رأى ثلب أهل الكلام لأهل الحديث وإسهابهم في ذمهم ورميهم برواية المتناقض حتى كثر الاختلاف بين الأمة وقد تعرض في مقدمته لجل ما قاله علماء الكلام في حق رواة الحديث من الجمهور ومراده بأهل الكلام علماء المعتزلة إذ لم يكن هذا اللقب يطلق قديماً على غيرهم وأجاب عن اعتراضاتهم فيها بجواب مجمل وجعل تتمة الكتاب لتأويل الأحاديث التي ادعوا عليها التناقض أو المخالفة للكتاب العزيز أو المخالفة لصريح العقل الذي دل على اعتباره صحيح النقل. وأكثر في ذلك وأظهر ما اشتهر عنه من البراعة والإجادة فيما ينحو إليه ولكلامه وقع في النفوس وناهيك بمن قيل فيه أنه لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة. وهذا الكتاب يجدر بكل من له ميل إلى علم الحديث أن يطلع عليه. وهنا نكتة مهمة وهو أن ابن قتيبة كغيره من العلماء قد كثر الناقدون عليه في أكثر كتبه شأن كل عالم أطلق لقلمه العنان فينبغي للمطالع في كتبه أن يكون ممن له قوة في النظر (نظار) والكتاب وقع في 464 صفحة صغيرة مطبوع طبعاً في الغاية من الصحة والإتقان مقابلاً على ثلاث نسخ إحداها بغدادية والثانية دمشقية والثالثة مصرية وقد علق عليه مصححه الشيخ إسماعيل الخطيب السلفي الإسعر دي شرح بعض الألفاظ اللغوية وطبع علىنفقة محمود أفندي شابندر من تجار بغداد بمطبعة كردستان العلمية بمصر لصاحبها الشيخ فرج الله زكي الكردي فجاء من إنموذجات الكتب المعتنى بها فنشكر للقائمين بالإنفاق عليه وتصحيحه وطبعه كل الشكر.
المنهج المسلوك في سياسة الملوك
ألف علماء العرب عشرات من الكتب والرسائل أهدوها ملوكهم وبعضها لم يزل محفوظاً في خزائن الكتب ومن هذه الأسفار التي لم تمثل بعد بالطبع كتاب المنهج المسلوك لمؤلفه عبد الرحمن بن عبد الله من علماء القرن السادس ألفه برسم خزانة الملك الناصر صلاح الدين يوسف وقسمه على عشرين باباً منها بيان افتقار الرعية إلى ملك عادل وافتقار الملك إليه ومعرفة قواعد الأدب وأركان المملكة ومعرفة الأوصاف الكريمة والحث عليها ومعرفة