فإذا ارتكب طفل ذنباً تنظر في جرمه لتحقق فيما إذا كان ارتكبه عن جهل أو خبث فإذا رأته مسؤولاً عما جنت يداه تحيله إلى المحاكم وإذا كان ارتكب ما ارتكب بدون تمييز ترسله إلى الإصلاحية على أن حكومة ألمانيا تفكر في إنشاء محاكم نظامية للأطفال.
الكحول والجرائم
ثبت لأحد قضاة فرنسا أن الجرائم تزيد في أكثر مقاطعاتها على نسبة ازدياد المشروبات الروحية وأن معدل السن التي كانت ترتكب فيها الجرائم كان ثلاثين فأصبح اليوم عشرين سنة وأن عدد الانتحار يزيد وأن كثرة الجنون زادت زيادة هائلة فكان منذ خمسين سنة في فرنسا 33 مختل الشعور في كل مئة ألف ساكن فأصبح سنة 1905 يبلغ 142 بل بلغ في بعض المقاطعات 234 والسبب في ذلك أنه كان في فرنسا خمارة واحدة لكل 113 ساكناً سنة 1880 فأصبح هذه السنة خمارة لكل 78 شخصاً.