سراي من بلاد القريم ومن رجال النهضة التترية إلى القاهرة وخطبته في نزل كنتننتال أمام مئات من العلماء والكتاب والاعيان يدعو مسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى عقدمؤتمر إسلامي عام ينظر فيما طرأ على المسلمين من الأمراض الاجتماعية فجعلهم في مؤخرة الأمم على استعداد فيهم ومالهم من التاريخ المجيد. ومما يعد خسارة على الآداب العربية هذه السنة وفاة حسن باشا عاصم والمطران يوسف الدبس ورشيد أفندي الشرتوني والسيد محمد ابن الخوجة والشيخ طه محمود خليل أفندي الخوري ونجيب أفندي حبيقة وكانوا اخلف الله علينا من يقوم مقامهم أعضاء نافعة في جسم المجتمع خدموه جهد طاقتهم بعقولهم. أما البلاد العربية الأخرى فلم يحدث فيها هذه السنة ماهو جدير بالدوين هنا.
العلم في ألمانيا
ساعد على ارتقاء ألمانيا في أواخر القرن التاسع عشر أن التعليم العام فيها انتشر انتشارا لايكاد يتصوره العقل فبعد أن كان فيها سنة 1882 - 20440 مدرسة ابتدائية تحتوي على 1427045تلميذا أصبح فيها سنة 1901في المدن 4413مدرسة فيها 35733فرقةوفي القرى32332مدرسة فيها 68349 فرقة وفي مجموعها كلهازهاء5680000تلميذا وهكذا الحال في التعليم الثانوي فقد كان فيها سنة1835 - 136مدرسة عالية فغدا فيها سنة 1905 - 363 مدرسة يضاف إليها 335 مدرسة يسمونها المدارس الحقيقية المجردة وزاد عدد طلاب الكليات فكان فيها سنة1830 - 15870طالبا فصار عددهم سنة 1905 - 37677وبعد أن كانت نظارة المعارف والأديأن في بروسيا تنفق في سنة 1850عشرة ملايين مارك أصبحت تنفق سنة 1905 - 185 مليون مارك ماعدا مانشيء فيها من المدارس العالية الفنية والزراعية والتجارية ومدارس الكبار وكليات الشعب وقاعات الخطب والمحاورات المجانية والمكاتب المجانية والمتاحف وغيرها فإن ألمانيا أكثر البلاد اصداراللكتب وتجارتها عندهم رائجة إلى التي لابعدها فلم يكن في أوائل القرن الماضي عدد المصنفات الجديدة التي تصدر في ألمانيا سوى 3900 - 24792وسنة1904 - 28886 على حين لم يصدر سوى 12139 مصنفا وإذا فرضنا أنه يطبع من كل كتاب في ألمانيا الف نسخة فيصيب كل اثنين من سكانها مجلد واحد هذا على أقل تعديل وكان في ألمانيا سنة 1905 - 7152 محلا لتصريف الكتب اصدرت إلى البلاد الخارجية كتبا