الإنكليزية في القرن العشرين ونقول أن اللغة العربية لا تصلح لتلقين العلوم. هذا الشهر ستاني في كتابة (الملل والنحل) قد جمع في مؤلف صغير خلاصة الآراء الدينية والفلسفية التي كانت تعتقد فيها الأمم الغابرة والحاضرة وهذه دوائر العلوم العربية في مكاتب اسبانيا وفي مكاتب أوروبا وكيفما كأنت الحجة في عدم تعليم العلوم باللغة العربية في مصر فلا مراء مطلقاً في أن تعليم امة بغير لغتها صد لها عن التقدم وعقبة كبرى في سبيل نهضتها بل أقول أنه لا تعليم البته لامة بغير لغتها.
ورق الخيزور
ذكرنا ما كان من اتخاذ بعضهم الورق من شجيرات الاريقي وما كان من اتخاذه من سوق القطن وعيدانه. وقد قرأنا في الأخبار العلمية الآن انهم أخذوا يصنعون الورق من الخيزور في برمانيا من أعمال الهند الصينية فمنحت حكومتها عدة امتيازات للانتفاع بالخيزران وقد كان الصينيون منذ الزمن الأطول يعرفون ألياف الخيزور وانه يصنع به الورق وأن لم يستعمل في الصناعة بالفعل ولكن أحد الإنكليز المقيمين في جزائر الجاماييك عن له هذا الخاطر فأخذ منذ عام 1900 يضاعف الهمة في زرع الخيزران في ذاك الارخبيل ولكن أعماله لم تأت بفائدة لنزع أليافه من الصمغ الذي يلصقها بالجذوع وقد توصلوا الأن إلى صنع ورق جميل جداً من ألياف الخيزور وهو من الطراز الأول في الجودة والمتانة وأخذت الحكومة الإنكليزية في ذاك الصقع تنشيط زراعة الخيزران لرخص أسعاره وجودة ورقه وسيعمل من أليافه بعد سبع سنين كل سنة عشرة آلاف طن وبعد خمس عشرة سنة عشرون ألف طن فيأتي بأرباح عظيمة.
البيض
قدم أحد العارفين إلى كلية باريز بحثاً في منافع بيض الدجاج وبيض الفسيخ (البطارخ) قابل فيه بين تغذية هذا البيض وتغذية اللحوم فقال أن البيض ولاسيما بيض الفسيخ تكثر فيه مادة الألبومين أكثر من اللحم وانه حسن الرأي الاعتماد على هذا البيض في التغذية على شرط أن لا يتعدى معدله من الجنسين من خمسين إلى مائة غرام في اليوم وقال أنه من حيث الثمن ارخص من اللحم وسالم من العيوب وفيه غذاء نافع فوسفوري.
المطاط