يقسم تاريخ الولايات المتحدة إلى خمسة أدوار: الأول دور السكان الأصليين وهم الهنود والثاني دور السفر والاكتشاف وهو من سنة 986 إلى سنة 1607 م والثالث دور الاستعمار وهو من سنة 1607إلى سنة 1775 م والرابع دور الثورة من أجل الاستقلال وهو من سنة 1775 إلى سنة 1789 والخامس دور الجمهورية وهو من سنة 1789 إلى 1907 م
اكتشف غريستفورس كولمبوس أمريكا سنة 1492 ب. م فأخذ بعض الأوروبيين بادئ بدء يهاجرون إليها بقصد امتلاك ديارها وجمع لجينها ونضارها. ولما ذاع صيت هذه الديار في أقطار أوروبا واشتهر أمر غناها واتساع بقاعها وخصب أراضيها وغباوة هنودها أخذ يتقاطر إليها الأوربيين زرافات وجماعات وذلك من سنة 1607 م فصاعداً. وكأنت الأمة الإنكليزية أكثر الأمم الأوروبية اهتماماً بالمهاجرة إلى أمريكا. ثم لما كثر عدد الأوربيين فيها اغتصبوا أملاكاً واسعة من الهنود واشتروا بعضها بأثمان بخسة واستوطنوا بعض مقاطعات الولايات المتحدة.
وفي 18 نيسأن سنة 1775 م أعلن الأمريكيون الحرب على بريطانيا العظمى. وفي 7 حزيرأن سنة 1776 م نهضوا لطلب الاستقلال من سلطة تلك الدولة لاستبدادها بهم وتضيقها على أملاكهم حينئذ فتابعوا الحرب. وبعد سبع سنين جرت فيها الدماء أنهاراً استقلوا في 4 تموز سنة 1783 م
ويرجع معظم الفضل لذلك إلى ديكا رد هنري لي وتامس جفرسن من فرجينيا ويوحنا أدامس من ماسثوست وبنيامين فرنكلن من بنسلفإنيا وروجر شيرمان من كنتكت وروبرت لنكستن من نيويورك فهم الستة المشهورون الذين اجتمعوا في 11 حزيرأن سنة 1776 م وقد قرروا أن ينزعوا رقبة الاستبداد عن رقاب الشعب.
وسنة 1789 جدد الأمريكيون المعاهدة بعضهم مع بعض ودونوا فيها نظامات وشرائع في مدينة فيلادلفيا. وكان عدد الولايات التي دخلت في المعاهدة إذ ذاك ثلاث عشرة ولاية وهي نيو همبشير وفر مونت ومسشوست ونيويورك وكنتكت ونيوجرسي وبنسلفإنيا ودالوار ورودايلندا ومريلا ند وفرجينيا وكرولينا الشمالية والجنوبية.
وفي 4 حزيرأن سنة 1789 م أعلنت الولايات المتحدة الحرب أيضاً على بريطانيا