مجلة. وهكذا صنع المرسلون الأميركيون أصحاب النشرة الشهرية والنشرة الأسبوعية99 في بيروت وغيرهم. ومن تلك المسميَّات أيضاً الورقة الخبرية أو الرسالة الخبرية وقد استعملتها جريدة المبشر مع أكثر الصحف الدورية في بلاد الجزائر المغربية التابعة لحكومة فرنسا ومنها أوراق الحوادث وهو الاسم الذي أطلقهُ للدلالة على صحف الأخبار نجيب صوايا منشئ مجلة كوكب العلم في القسطنطينية. وكان الصحفيون لا يفرّقون أولاً بين الجريدة وبين المجلة في الاستعمال. ومن المعلوم أن الإفرنج أطلقوا اسم المجلة على الصحف الدورية التي تصدر على شكل الكراسة. فلما تولى الشيخ إبراهيم اليازجي إدارة مجلة الطبيب البيروتية سنة 1884 بالاشتراك مع الدكتورين بشارة زلزل وخليل بك سعادة أشار باستعمال لفظة مجلة وهي صحيفة علمية أو دينية أو أدبية أو انتقادية أو تاريخية أو ما شاكل تصدر تباعاً في أوقات معينة. فأثبتها بمعناها العصري وتابعته في هذا الاصطلاح جميع المجلات التي صدرت بعدها والتي كانت قبلها. ثم شاعت في جميع الأقطار العربية شيوعاً أجهز على المعنى الأصلي حتى صار مهجوراً بالمرَّة. فلا يتبادر الآن إلى ذهن المطالع لدى عثوره على لفظة مجلة إلاَّ الصحيفة الدورية دون سواها ولا يطلق أحد من كتاب العصر هذه التسمية على صحيفة فيها الحكمة إلاَّ إذا كانت تصدر تباعاً في آونةٍ معينة. ومع ذلك إذا طالعت المعاجم العصرية لا ترى فيها للفظة المذكورة معناها الحالي الشائع بل القديم