كانت رحى الحرب دائرة بين الأمتين منذ سنوات , ففي إحدى المواقع صار النهار ليلاً والنور ظلاماً , فدُعر المتحاربون لهذا المشهد , وكفوا عن القتال وعقدوا الصلح وكان المؤرخون مختلفين على السنة التي جرت فيها هذه الحرب , فمنهم من جعلها في سنة610 , ومنهم في سنة 593. غير أن الأبحاث الفلكية

دلت أخيراً على هذا الكسوف كان حدوثهُ تماماً في 28 مايو (أيار) سنة 585 , وهكذا ساعد علم الفلك علم التاريخ على حبلّ هذا المشكل وغيره وقد حّث كسنوفون عن كسوفٍ آخر في كتابه آناباس لما روى وصول اليونان إلى ضفاف دجلة , قال ما ملخصه: وكان هناك مدينة قديمة مهجورة تحدق بها أسوار منيعة يبلغ علوّها مئة قدم , وهي مبنية بالأجرّ الأحمر , وكان الفُرسَ قد حاصروها دون جدوى لمناعتها , حتى ساعدتهم الأقدار على فتحها؛ وذلك أنه في أحد الأيام احتجبت الشمس عن العيان فهلع السكان وخلّوا المدينة بين أيدي العدو وقد حقق العلماء أن هذا الكسوف حدث في 19 كايو 557 وفي 3 أغسطس سنة 431 حدث كسوف تام رواه بلو ترخوس في كتابه حياة بريكلس , قال وكان الأسطول (اسطول اليونان) على أهبة السفر للحرب (محاربة أهل سبارطه) وكان بريكلس على ظهر السفينة إذ كسفت الشمس كسوفاً تاماً. فأثر ذلك في البحارة وتشاءموا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015