للأستاذ محمد بك كرد علي
أصدرت دار الكتب المصرية الجزء الخامس من (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة) لجمال الدين أبي المحاسن يوسف ابن تغري بردى الأتابكي في سنة 467 صفحة كبيرة، مشفوعاً بفهرس الولاة الذين تولوا مصر من سنة 428هـ إلى سنة 566هـ، وفهرس الأعلام، وفهرس الأمم والقبائل والبطون والعشائر والأرهاط، وفهرس أسماء البلاد والجبال والأودية والأنهار وغير ذلك. وفهرس وفاء النيل من سنة 428 إلى 566 وهي الأعوام التي استغرق هذا الجزء الكلام عليها. وأصدرت أيضاً الجزء الثاني من (الجامع لأحكام القرآن) لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي الأندلسي المتوفى بمنية ابن خُصَيب في الصعيد الأدنى سنة 617هـ، وهو تفسير جليل (أسقط منه القصص والتواريخ، وأثبت عوضها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة، وذكر القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ). وقد جاء الجزء الأول في 396 صفحة والثاني في 436، مصححاً بمعرفة الأستاذ السيد محمد الببلاوي مراقب إحياء الآداب العربية.
والدار آخذة في إتمام طبع كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني، وقد أنجزت إلى الآن جزأه السابع. و (نهاية الأرب في فنون الأدب) للنويري، وقد أتمت طبع السفر الحادي عشر منه. وانتهت منذ مدة من طبع (صبح الأعشى) للقلقشندي في أربعة عشر مجلداً، ولا ينقصه إلا الفهارس التي تحلى بها كل من النجوم الزاهرة والأغاني ونهاية الأرب. وأتمت طبع (عيون الأخبار) لأبن قتيبة، في أربعة مجلدات، ويحمل الرابع منها الفهارس المنوعة. وطبعت ديوان مهيار الديلمي في أربعة مجلدات، وديوان صرَّدُرّ، وديوان نابغة بني شيبان، وديوان علم الدين أيدمر المحيوي، وديوان جران العود النميري، إلى غير ذلك مما أحيته في عهدها الأخير على نفقتها وبعناية رجالها. كما طبعت في خمسة مجلدات قائمة الكتب العربية المطبوعة والمخطوطة التي دخلت الدار
وكانت طبعت طائفة من الكتب الجليلة، منها (الطراز) لأمير المؤمنين يحيى بن حمزة العلوي اليمني في ثلاث مجلدات، و (الاعتصام) للشاطبي في ثلاث مجلدات، و (الأحكام) للآمدي في أربعة مجلدات وغير ذلك. جرى طبع هذه الكتب بإشرافها قبل أن تنشئ الغنية