مجله الرساله (صفحة 8689)

الثورة الفرنسية، فألغيت مع باقي الهيئات العلمية الأخرى في سنة 1793، وأنشأ مكانها (المجمع العلمي الوطني)، وفي سنة 1803 قسم هذا المجمع إلى أربعة أقسام منها (الأكاديمية الفرنسية) التي استردت اسمها الأصلي بعد ذلك في عهد لويس الثامن عشر (سنة 1816)، وقامت إلى جانبها (أكاديمية النقوش والآداب) و (أكاديمية العلوم) و (أكاديمية الفنون الجميلة). وفي سنة 1832 أنشأت أكاديمية خامسة هي أكاديمية العلوم الأخلاقية

وهذه هي الفترة الوحيدة التي اعترضت حياة الأكاديمية الفرنسية وما زالت الأكاديمية تقوم خلال هذه القرون الثلاثة بدورها التاريخي في الأشراف على الآداب الفرنسية، وإن كانت مهمتها الأصلية التي حددت في الأوامر الملكية أن تشرف على (تحسين اللغة وتوسيعها)؛ وما زال الظفر بالانخراط في سلكها أسمى ما يطمح إليه كاتب أو شاعر، وما زال الانتماء إليها عنوان (الخلود)

ذكرى شومان أستاذ النقد الموسيقي

احتفلت الدوائر الفنية الألمانية في الثامن من يونيه الجاري بالذكرى الخامسة والعشرين بعد المائة لمولد الموسيقي الألماني الأشهر روبرت شومان، ونظمت لهذه المناسبة حفلات موسيقية عظيمة في أنحاء ألمانية عزفت فيها قطع شومان وأذاعت المحطات اللاسلكية مختارات موسيقية من آثاره في برلين وفينا. ويعرف شومان في عالم الموسيقى بأنه (روح الإبداع الموسيقي). وكان مولد شومان في زفيكاو من أعمال سكسونيا. ودرس الحقوق أولاً، ولكنه رغب عنها إلى دراسة الموسيقى. ودرس العزف على (البيانو) في ليبزج على يد فيكس وهو من أبرع أساتذة العصر؛ ولكنه أصيب بإصابة في يده اضطرته إلى ترك العزف والاشتغال بالتأليف الموسيقي؛ ودرس هذا الفن على دورن أولاً. وفي سنة 1843 عيّن أستاذاً في معهد ليبزج، ثم عين بعد ذلك قائداً موسيقياً في دوسلدورف سنة 1850، واستمر في هذا المنصب نحو أربعة اعوام، وأنفق شومان معظم حياته يطوف المدن الألمانية مع زوجه كلارا

وبدأ شومان حياته كمؤلف موسيقي في سنة 1834 إذ بدأ تحرير (المجلة الموسيقية الجديدة) وكان ينشر فيها فصولاً نقديةً قويةً تلفت الأنظار بحسن أسلوبها وقوة منطقها؛ وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015