مجله الرساله (صفحة 7552)

وكنت جليلاً فزادتك المنية جلالا ً،

فأنت على سرير الموت ملء القلب وملء البصر،

نعم إن لك فوقه جمال العريس،

وجلال السيد الرئيس

- 5 -

أيها الطفل الغرير!

أيها الغصن الغض النضير!

هذه قصيدة أنظمها فيك، بكاء لك وحزنا عليك،

كما تنظم يد الربيع لآلئ الأزهار

في أسلاك الأشجار،

- 6 -

ما هي في الحقيقة عبارات،

إنما هي هي عبرات وحسرات،

نثرتها يد الحزن نثراً، فجاءت غير موزونة ولا مقفاة

إنها أنفس ما يملكه القلب الكسير

وأثمن ما يحرزه الطرف الحسير

- 7 -

أنت للنفس سرورها!

وأنت للعين نورها!

لقد ذهب السرور وذهب النور، فلا نفس ولا عين،

كل شيء بعدك يسير،

وكل رزء غير رزئك حقير،

- 8 -

الشمس مشرقة ولكن ليس لها ضياء!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015