حول بيت المتنبي
نشر الأستاذ عبد القادر رشيد الناصري في العدد 995 من مجلة الرسالة الغراء هذا البيت ونسبه للمتنبي في الصفحة 155 من الجزء الأول من شرح الديوان لعبد الرحمن البرقوقي.
يهز الجيش حولك جانبيه ... كما نفضت جناحيها العقاب
ولدى تصفح الجزء الأول من شرح الديوان لم أجد هذا البيت الذي أشار إليه الأستاذ الناصري. . . ولعل الأستاذ يقصد ما ورد في الصفحة 154 من شرح الديوان من قصيدة المتنبي يمتدح بها بدر بن عمار ارتجالا وهو على الشراب.
إنما بدر بن عمار سحاب ... هطل فيه ثواب وعقاب
ومعنى هذا البيت أن مثله مثل السحاب الذي ينهل بالمطر تنقض فيه الصواعق ففيه حياة لقوم وهلاك الآخرين. وهذا المعنى يناقض ما ذهب إليه الأستاذ الناصري. ويتضح من ذلك أن الأستاذ لم يطلع على شرح الديوان كما ذكر في تعقيبه وله مني جزيل الشكر.
خلف إبراهيم الكاتب
إلى الأستاذ (عين)
كلمتك الصغيرة يا أستاذ في العدد (997) من الرسالة الغراء - مترعة العاطفة، واثبة الروح؛ ولكنك لم تصب في تقدير قيمة، أو (حقيقة) هذه الحركة المباركة حين قلت: (ووالله ثم الله الذي لا يحلف به كذباً إلا فاجر لو أعطيت مائة ليرة ما فرحت بها مثل فرحي بهذا الخبر).
أعتقد أنك أخطأت تقدير حركة هذا الانقلاب لما كان يوازي - عندك - مائة فما فوقها. .
إن هذا الانقلاب يا سيدي الأستاذ - لا يقدر بالمائة ولا المائتين، ولا الألفين؛ وإنما يوزن بالحياة بكل معانيها من حرية وعزة وكرامة. .
والله لو وضع انقلاب مصر في كفه، ووضع ذهب الأرض وفضتها في كفة أخرى. لرجحتها الكفة الأولى.