الحالة الاقتصادية
للأستاذ أبو الفتوح عطيفة
الزراعة:
إندونيسيا أمة زراعية وما تزال الزراعة هي المصدر الرئيسي لثروتها.
ويعتبر المطاط أهم حاصلات إندونيسيا، فهو يكون 41 , 8 % من قيمة الصادرات، وذلك بحسب إحصاء 1950 حيث بلغت قيمة ما صدر منه 1 , 146 , 000 , 000 روبية.
ويلي المطاط أهمية سكر القصب، فإندونيسيا تمتاز بزراعة أنواع ممتازة من قصب السكر، ولما أصبحت مصر دولة منتجة لسكر القصب استخدمت تلك الأنواع الممتازة في زراعتها مما عاد عليها بخير عميم.
وأما جوز الهند فيزرع في جميع أنحاء إندونيسيا ولكن الجهات الشرقية منها تنتج أكثر الكميات، وقد بلغت قيمة ما صدر من جوز الهند المجفف 1950 211 , 000 , 000 روبية.
وتجود زراعة الشاي فوق المرتفعات في جاوا وفي الشمال سومطرا حيث يجفف الشاي ويعد للتصدير، وفي 1950 بلغت قيمة ما صدر منه 101 , 000 , 000 روبية.
والفلفل الأسود والأبيض من أهم حاصلات إندونيسيا وصادراتها وبلغت قيمة ما صدر منه 1950 80 , 000 , 000 روبية.
والطباق والبن وزيت النخيل من أهم الحاصلات والصادرات، والأرز يزرع بوفرة وهو الغذاء الرئيسي للسكان. وتنمو الغابات وكثير من أشجارها يؤخذ منه الخشب النافع الصالح لصناعة الأثاث وغيره.
وهناك حرفة أخرى متصلة بالزراعة اتصالاً وثيقاً وقد بدأت تحتل مكانا هاما في حياتها الاقتصادية وهي تربية الماشية. ذلك أن الفلاح الإندونيسي كان يهتم بالزراعة كل الاهتمام، وكانت تربية الماشية بالنسبة له عملاً إضافياً لازماً للزراعة. ولكن بعد عصر الاستقلال بدأت تربية الماشية واعتبارها مورداً من موارد الثروة القومية تحتل مكاناً هاماً لدى حكومة