مجله الرساله (صفحة 63401)

قال: قلتهلأني لست في منزلة (صديق)!

قلت: وما الذي كنت تصوغه إذا أنزلت نفسك منزلته؟

قال - في تهكم -: أقول: جئت لأطالع طلعتك البهية!!

قلت: وبماذا تطلق على نفسك إذ ذاك؟

قال: أطلق أربعة أحرف كما قلت، وسيكون آخرها (القاف)!.

قلت - معجلا -: قل؟. . جعلت فداءك. .

قال: (نفاق)!!.

أليست كلمة أنيقة، رشيقة، دقيقة؟، أليس فيها وقع موسيقى على السمع؟ لكن ما أقسى وقعها على قلوب الأطهار!

قلت: لقد كان اليوم دورك في هذا البحث الشائق، لكني أزيد عليه بأن الصداقة غدت (مهنة)، تسير ركاب المنافع، وتنصرف إلى النفاق لتستقر في الأعماق!!.

بور سعيد

أحمد عبد اللطيف بدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015