مجله الرساله (صفحة 63305)

الطبيعي للتردد؟ لعل الأهرام ظنت أن كلمة (أخرى) الواردة بالمثل المعروف (أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى) نعت لكلمة (رجلا) المحذوفة، وهذا الظن أيضا يجانب الصواب، والصحيح أن كلمة (أخرى) نعت لكلمة (تارة) المحذوفة، والتقدير (أراك تقدم رجلا تارة وتؤخرها تارة أخرى). وكان حريا بالأهرام إذن أن تقول (لا تكاد تنقل قدما إلا وتؤخرها) وأذكر أني نبهت إلى هذا الخطأ الذي وقع في كلمة نشرتها الأهرام لكاتب ألمعي بها منذ أكثر من عام. وإني وإن كنت من أنصار التيسير لا يمكن أن أستسيغ هذا الخطأ الكبير.

عبد الحميد عمر

لمن هذا الشعر؟

كتب الأستاذ محمد منصور خضر في الرسالة الغراء في العدد 973 يسأل عن قائل هذا الشعر

نديمي غير منسوب ... إلي شيء من الحيف

ويذكر أنه وجد في كتب التصوف ومنها طبقات الشعراني منسوبا إلى الحلاج في حين أني نسبته إلى الحسين الضحاك في كتابي (نديم الخلفاء) سلسلة أقرأ عدد فبراير سنة 1952 ويطالبني بأن أذكر روايتي له.

وإني أشكر للأستاذ محمد منصور هذا الاهتمام وتلك العناية بالبحث والاستقصاء، وقبل أن أشير إلى المصادر التي اعتمدت عليها أذكر أنني قلت في أحد فصول الكتاب عن مجموع شعره أن كثيرا من شعر الحسين بن الضحاك نسب إلى غيره.

وليس هذا الشعر الذي ذكره الأستاذ محمد منصور هو وحده المتنازع فيه ففي الكتاب أيضا شعر وقع فيه التنازع.

وأول مصدر رويت فيه الأبيات - التي يسأل عنها - للحسين بن الضحاك هو كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في ترجمته في الجزء السادس طبعة دار الكتب. والمصدر الثاني محاضرات الراغب الأصفهاني ج1 ص333. والمصدر الثالث ديوان أبي نواس رواية حمزة بن الحسين الأصفهاني المطبوع في ص7 ولم يذكر إلا البيت الأول وقال عنه: مما أضيف إلى أبي نواس من شعر العراقيين قول الحسين بن الضحاك الخليع. . الخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015