في ثلاثة أجزاء والرابع للفهارس بين سنة 1344 وسنة 1352 - فالقول بأن مؤلف لسان العرب هو أقدم مؤلفي المعاجم بعد ابن دريد قول خاطئ يرده ابن منظور نفسه في صدر مؤلفه
وأول الأمرين - أنه قدم تاج العروس في الذكر على القاموس وذكرهما بطريقة توهم انفصالهما. وكان الأولى أن يقول: ذكر الفيروزبادي المتوفى سنة 817 في القاموس كذا وذكر الزبيدي في شرحه على القاموس المسمى تاج العروس كذا وكذا
والثني أنه ذكر عن مختار الصحاح ما يل على أنه فرع للسان العرب مع أن الرازي المتوفى سنة 760 اختاره من صحاح الجوهري الذي هو أحد أصول لسان العرب كما سلف الذكر وراعى في اختياره ألفاظ القرآن العزيز واجتناب عويص اللغة وعربيها، كما حرص على اختيار ألفاظ الأحاديث النبوية، فهو على صغره جليل الفائدة جزيل النفع ويعتبر تهذيباً لصحاح الجوهري. فالمختار من أصول اللغة وإن صغر حجمه. لذا أرجو تفضلكم بنشر هذا
عبد السلام النجار
كلام مردود:
يقول الأستاذ الناصري مخاطباً الأستاذ سيد قطب (قرأت تعقيبك على مقال السيد سامي أمين، فاستغربت من كاتب كبير له مكانة في العالم العربي أن يتصدى للرد على أديب لم نسمع به عدا هذه المرة) وهذا كلام مردو، إذ أن أدباءنا الكبار أساتذة مرشدون، ومن واجبهم أن يسعفوا القراء بالتوجيه والتصويب، ثم ما معنى قول الكاتب (لم نسمع به عدا هذه المرة!!) أفيعتقد أن النشر المطبعي أساس (أولى) للنقاش العلمي بين الأدباء!! أفلا يعلم أن كثيراً ممن ينشرون القصائد والمقالات، بالصحف والمجلات، يقابلون بالإعراض والاستخفاف؟! على أني سمعت بالسيد سامي أمين قبل ذلك بمجلة الثقافة الغراء، أفيكون هذا وحده شفيعه لدى الناصري فيبيح للأستاذ قطب ن يرد عليه بما شاء!!
هذا وفي تعقيب الناصري - على قصره - أخطاء نحوية وإملائية وذوقية نكشف عن بعضها للقراء