مجله الرساله (صفحة 61903)

ظل قائماُ طوال هذه الحقبة من التاريخ

نحن أمة مستقلة ونريد الاحتفاظ باستقلالنا

نحن قوم نقدس الحرية الفردية ونريد أن نحتفظ بها

نحن شعب مسالم ونريد أن نتخلص من الحروب ومن التهديد بها

نحن قوم مستوى معيشتهم عالية ونريد زيادة رفاهية شعبنا

نحن شعب صديق وليس لنا أعداء تقليديون

هذه أمور نتفق عليها جميعاُ، ومهمة الحكومة القيام بتحقيق هذه الأهداف. ولكن طريق تحقيق ذلك لم يكن سهلاُ ميسراُ في كثير من الحالات، فقد واجهت الولايات المتحدة كثيراُ من الصعوبات الداخلية والخارجية: داخلياُ لأن بعض الأمريكان لم يؤمنوا بالديمقراطية التي تؤمن بها أغلبية الشعب الأمريكي؛ وخارجياُ لأن بعض الأمم تحاول أن تقيم سيادتها العالمية وسيطرتها التجارية على الأسواق العالمية بطرق الحرب

وللقضاء على هذه العوامل أمريكا إلى امتشاق الحسام ثلاث مرات في القرن العشرين لإعادة السلام العالمي، كما أن أمريكا قد قامت ببعض المشروعات السلمية مثل إنشاء هيئة الأمم المتحدة ومشروع مارشال وبرنامج النقطة الرابعة، وذلك بقصد حفظ السلام العالمي وبقصد القضاء على الصعوبات التي تهدده

ماهيتها:

إن المصالح لرئيسية لأمريكا لا تتغير ولكن السياسة التي تكفل تحقيق هذه المصالح قد تتغير من عام لآخر

في1933 كان في أمريكا اثنا عشر مليون من المتعطلين فكان هم الأمريكان القضاء على هذه البطالة وإصلاح الاقتصاد الأمريكي

في 1945 كان اثنا عشر مليونا من الأمريكان يقاتلون في جبهات مختلفة لأن دول المحور كانت تهدد سلام العالم فوجب القضاء عليها وإعادة السلام إلى العالم

في 1950 واجهت أمريكا مشكلة أخرى. لقد حاولت روسيا نشر مبادئها بالتهديد وبالقوة، فمنذ 1945 ضمت روسيا سبع مليون كيلو متر مربع ونصف، وأكثر من خمسمائة مليون نسمة تحت سيادتها، وحاولت أن تبصط سلطانها على آسيا وبدأ صراع بين الدولتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015