للأستاذ أبو الفتوح عطيفة
0يأيها الذين أمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب
أليم، تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله في
بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون) صدق الله
العظيم
مطالب:
لمصر في عصرنا الحاضر قضيتان أو إن شئت قضية واحدة ذات شقين: الجلاء والوحدة، فمصر لم تعد تحمل استمرار احتلال إنجلترا لأراضيها منها. ومهما تقدم بريطانيا من حجج فلن يستطيع المصريون أن يؤمنوا بغير الجلاء حلا. وهم على حق، فان احتلال دولة - مهما كانت صديقة - لأراضي دولة أخرى أو جزء منها يعتبر عدوانا عليها واعتداء على استقلالها وأمر لا يقبله عقل سليم أو يرضاه وطني مخلص
وكذلك لا تستطيع مصر أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى وحدة الوادي تتحطم أمام عينها، وهي وحدة أقامتها العوامل الجغرافية والتاريخية واللغوية والدينية. إن مصر لا تطلب سيادة على السودان وإنما تريد أن تعيد وحدة وادي النيل التي أقامها محمد علي الكبير منذ سنة 1820 وإنشاء دولة قوية موحدة من مصر والسودان، للسودان فيها ما للمصري من حقوق وعليه من واجبات
وبريطانيا ما تزال حجر عثرة في سبيل تحقيق الأمنيتين، بل
إن وزيرها موريسون يعلن في خطابه بتاريخ 307 1951أن
على شعوب الشرق الوسط أن تخفف من غلوائها الوطنية وان
تقبل الأمر الواقع. ويزيد أن إسرائيل أقيمت لكي تبقي ولا