تحقيق آمالهم ثم ينظرون في هدوء وابتسام إلى أولئك الذين أوقعوا أنفسهم بين شقى الرحى)
وقد دامت الحرب أكثر من سبع سنين وفي 1748 انتهت بصلح إكس لا شابل به وأعيدت الحالة إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وأخذ فرربك سيلزيا واعترف هو والدول بماري إمبراطورة وبزوجها فرنسيس إمبراطور للنمسا
حرب السنين السبع 1756 - 1763
كان صلح أكس لا شابل هدنة بين فردريك وماري. ذكر مبعوث إنجليزي أن ماري إذا رأت أحد رعاياها السيلزيين نسيت أنها ملكة وأجهشت بالبكاء، ولهذا عملت جاهدة على استرداد سيلزيا. لكنها قبل أن تبدأ الحرب عمدت إلى اتخاذ وسائل النصر فتحالفت مع فرنسا رغم الخصومات السابقة بينهما والروسيا والسويد وسكسكونيا وكلهم طامع في تقسيم أملاك فردريك، وأعدت جيشها. ولم يجد فردريك حليفاً أمامه سوى إنجلترا
انقسمت أوربا إلى معسكرين: الأول البروتستانية وهي إنجلترا وبروسيا في ناحية، والدول الكاثوليكية في ناحية أخرى
ووقعت الحرب 1756 وتقدم أعداء فردريك من نمساويين وفرنسيين وروسيين وغيرهم يهاجمون املاكه، واحتلت ماريا سيلزيا أعلنت أن حقوقها قد ردت إليها موقف فردريك حرجاً للغاية
لكنه مع هذا لم يتزعزع وتذرع بالثبات والحزم وعمد إلى مباغتة أعدائه فهزم الفرنسيين هزيمة منكرة في موقعه روسباخ 1857 ثم هزم النمساوين فذعرت السويد وذهلت سكسونيا وتوقف الروس بعد أن أوقع بهم فردريك الهزيمة
وأما إنجلترا فكان هناك ما يشغلها، فقد قامت تحارب فرنسا فيما وراء البحار وتستولي على مستعمراتها في أمريكا والهند، واقتصرت مساعدتها لفردريك على استخدام فرقة مرتزقة من الأمان شغلت الفرنسيين عن التمكن من مساعدة أعدائه. وفي 1761 بقبول الصلح ولكنه رفض وظل يكره إنجلترا مدى حياته
وقد ساعد الحظ فردريك فماتت قيصرا روسيا 1762 بطرس الثالث وكان من المعجبين بفردريك، فعقد معه صلحاً. عندئذ تفرغ فردريك للنمسا فطردها من سيلزيا واضطر ماري