وجيز الكلام في ذيل دول الإسلام للسخاوي
للأستاذ حمد الجاسر
عني الشيخ شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي المولود في القاهرة سنة 831 والمتوفى في المدينة سنة 902 من الهجرة - بالتاريخ عناية برز أثرها فيما كتبه من المؤلفات العظيمة التي أشار إلى بعضها في ترجمته لنفسه في كتابه (الضوء اللامع) وسلم لنا منها من عبث الزمان وعبثه خير كثير، مثل: -
1 - الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع في ستة مجلدات ضخام - وقد طبع بمطبعة السعادة في مصر سنة 1353 - 1355، حذا فيه حذو شيخه الحافظ أبن حجر في كتاب (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة) وسار على منواله آخرون، أتوا بعده.
2 - التبر المسبوك - ذيل به كتاب (السلوك) للمقريزي من سنة 805 إلى ما بعد سنة 899 - بقليل - ألفه كما قال (إجابة لعظيم وقته الدوادار الكبير في الأيام الأشرفية قايتباي يشبك بن مهدي الظاهري) وقال: إنه يقع في أربعة أسفار - ولعل الجزء المطبوع بهذا الاسم في مطبعة بولاق سنة 1896 قسم من هذا الكتاب.
3 - الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ - وهو كتاب في التعريف وبأشهر المؤرخين ومؤلفاتهم وهو مطبوع.
4 - الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام أبن حجر - لا يزال مخطوطا.
5 - القول المنبى في ترجمة أبن عربي - وهو مخطوط أيضاً - وفي هذا الكتاب أورد السخاوي أقوال العلماء المحققين في شطحات أبن عربي وزلاته.
6 - وجيز الكلام في الذيل على دول الإسلام - عنه مؤلفه في (الضوء) - إنه نافع جداً، وقال صاحب كشف الظنون (ص762 الطبعة التركية الحديثة) في أثناء الكلام على (دول الإسلام) -: ثم ذيله السخاوي من سنة 741 إلى مختصرا كأصله، وسماه الذيل التام بدول الإسلام - ثم أعاد صاحب الكشف اسم الكتاب مرة أخرى في حرف الذال. وسماه جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربي (ج3 ص169) وجيز الكلام في ذيل تاريخ دول الإسلام وقال إنه من سنة 745 إلى سنة 898 ومنه نسخ في برلين وفينا وأكسفورد