وقال شاعرها المحارب أحمد بن خراسان الطرابلسي
أحبابنا غير زهد في محبتكم ... كوني بمصر وأنتم في طرابلس
أن زرتكم فالمنايا في زيارتكم ... وأن هجرتكمو فالهجر مفترسي
ومن هذا كله يتبين أن أسم طرابلس أشمل وأعم من ليبيا وفى نفس الوقت له ما يستند إليه الأسماء الوجودية وأملنا في العهد الجديد كبير في أن يصحح هذه الأوضاع بتعميم اسم طرابلس على جميع القطر رسميا بدلا من ذلك الاسم الحاير - ليبيا - هذا ونحن نهيب بمن يعثر على التاريخ المشار إليه آنفا أن يدل عليه شباب هذا القطر حتى ينتفع به ويكون بذلك قد أستجاز الثناء وأستوجب الشكر من القطر العربي العريق
مختار محمد هويسة
حتى تموت العصبية القبلية:
في عدد مجلة المصور. . . الذي صدر يوم الخميس 29 من مارس 1951 قرأ الناس قصة عراك نشب في بلدة حلوان بين فريق من أهل البلدة وفريق من أهل دمياط سببه أطفال صغار كانوا يلعبون بكرة أمام منزل أحد الحلوانيين وراح ضحيته رجل في مقتبل العمر خلف وراءه في يد الأقدار أفراخا لما ترش بعد وزوجته مكلومة يقطر قلبها بالدم فذكرتني تلك الحادثة بأخرى تماثلها حدثت في مدينة السويس منذ عام بين جماعة من أهل الإسكندرية جاءوا بقضهم وقضيضهم من مصنع السماد الذي يعملون فيه وجماعة من أهل السويس وتجمعوا لملاقاة السكندريين وكانت معركة رهيبة أغمدت فيها السكاكين في الجسوم وتفجرت الدماء غزيرة في منظر بشع تقزز منه النفس ولا أظن أن كان لتلك الحادثة سبب أقوى من السبب في الحادثة الأولى بل هو كالذي وصفته المجلة بقولها (يعملها الصغار ويقع بها الكبار) أو كما هو معروف من المثل الشائع (وأول النار من مستصغر الشرر) فهذان الحادثان وأمثالهما مما يقع عادة بين العائلات وخاصة في الريف، لا يجوز للعاقل أن يسميها بالحوادث الطارئة التي تحتمها ظروف خاصة قهرية وتتمخض سريعة في نفس اللحظة التي يولد فيها السبب والدافع ثم لا تلبث أن يضيع آثرها أما أن تركت ذيولا وأثارا فذلك ما ردت من القارئ أن يشاطرني فهم نتائجه فهما صحيحا وهل