شعره مرسل تداعبه الري - ح على منكبيه مثل الدمقس
والطيور الطراب تشدو حوالي - هـ وتلغو في السرو من كل جنس
وتراه عند الأصيل لدى الجد - ول يرنو للطائر المتحسى
أو يغنى بين الصنوبر أو ير - نو إلى سدفة الظلام الممسي
فإذا اقبل الظلام وأمست ... ظلمات الوجود في الكون تغسى
كان في كوخه الجميل مقيما ... يسأل الكون في خشوع وهمس:
عن مصب الحياة، أين مداه؟؟ ... وصميم الوجود، أيان يرسي؟؟
وعبير الورود في كل واد ... ونشيد الطيور حين تمسى. . .
وهزيم الرياح في كل فج. . . ... ورسوم الحياة من أمس أمس. .
وأغاني الرعاة، أين يواري ... ها سكون الدجى، وأيان تمسى؟. .
هكذا يصرف الحياة ويفنى ... حلقات السنين حرساً بخرس
يالها من معيشة، في صميم ال - غاب تضحى بين الطيور وتمسى!
يالها من معيشة، لم تشبها ... نفوس الورى بخبث ورجس!
يالها من معيشة، هي في الكو - ن حياة غربية ذات قدس. .
تونس
حسن سبالة