مجله الرساله (صفحة 5623)

1933 على كل ألماني يرغب في اجتياز الحدود النمساوية أن يدفع ألف مارك، أي نحو 75 جنيهاً، فكان هذا سبباً في صد تيار الألمان الذي كان يتدفق قبل ذلك إلى جالزباخ، ويكفي للدلالة على ذلك أن تعلم أن عدد الأجانب الذين هبطوا تلك القرية أخذ في التناقص من 74 % من جميع المرضى في سنة 1929 إلى 55 % في سنة 1933 إلى 47 % فقط في شهور سنة 1934.

أما تسايلايس ومصحته وطريقته في العلاج فقد أثارت ضجة

عظيمة في الجرائد الأوربية عامة والنمساوية والألمانية خاصة

بين سنتي 1929، 1931، وقد اطلعت على بعض المقالات

التي نشرت في الجرائد الإنجليزية تحت عناوين مختلفة، منها

مقالة في (الديلي ميل) بتأريخ 17 12 1930 تحت عنوان

(عمليات بالآلة الكهربائية) أطرت فيها استخدام الكهرباء بدل

المشرط في العمليات الجراحية، ومقالة أخرى طويلة في

تحت عنوان (معجزات النمساوي صاحب العصى السحرية)

وغيرها مما لا يتسع المقام لتفصيله. وسنأتي فيما بعد على

طرف من أخبار انتصاره على أساتذة الطب في النمسا

وألمانيا، كما سنذكر شيئاً عن الطرق التي يستخدمها في

العلاج والأمراض التي يعالجها.

عبد الحميد فهمي مطر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015