مجله الرساله (صفحة 55810)

الجريجورية. فصحح خطأ الأيام العشر بأن دعا اليوم الذي يلي اليوم الرابع من أكتوبر، اليوم الخامس عشر من نفس الشهر. وجعل سني القرون التي تقبل القسمة على 400 سنين كبيسة. فالسنوات 1600و2000و2400 تعد سنوات كبيسة، أما السنوات 1700و1800و1900و2100 تعد سنوات بسيطة. وبذلك جعل السنة الصحيحة تقريباً. وفي الواقع، تعد النتيجة الجريجورية من الدقة حتى أنه يجب أن تمر 4000 سنة قبل أن يتراكم الخطأ ويصير يوماً واحداً.

وطريقة يوليوس قيصر تدعى الطريقة القديمة، أما الطريقة الجريجورية فتدعى الطريقة الحديثة، وأحياناً ما يؤرخ المؤرخون حادثاً ما بالطريقتين معاً.

ويعد العلماء الصفر القياسي للوقت، اللحظة التي تعبر فيها السمت في مكان ما. وقد اختارت إنجلترا بلدة جرينتس مكاناً لقياس الصفر الزمني، واعترفت به جميع البلاد الأخرى؛ ثم استنبط الفلكيون صفر القياس الزمني، أي بدء اليوم، من منتصف الليل، ومع ذلك لم تعمل به إنجلترا بل ظلت تقيس الصفر الزمني من الظهر.

وتسبق أوقات أوربا الوسطى وقت جرينتش بساعة واحدة. ثم يزيد الفرق عن ذلك كلما بعدت البلدان عن جرينتش.

محمد فتحي عبد الوهاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015