مجله الرساله (صفحة 55186)

أن ابن عمر هو الذي قال هذه الكلمة.

وسواء علينا أتوهم الأستاذ ذلك أم قصد هذا فإنه مخطئ لا محالة وقاتل هذه العبارة - حسب تلك الرواية هو النبي صلى الله عليه وسلم (. . . فقال بعض جلسائه أحرام هو يا رسول الله؟ فقال ردوه فردوه، ثم دعا بماء فصبه عليه ثم شرب وقال: أنظروا هذه الأشربة إذا اغتلمت عليكم فاقطعوا متونها بالماء)

وهذا حديث مكذوب على النبي، وسنده يحمل في أطوائه دليل وضعه (عن عبد الملك ابن أخي القعقاع بن ثور عن ابن عمر أنه قال كنا عند النبي الخ)

جاء في خلاصة تذهيب الكمال ص 208 (عبد الملك بن نافع أو ابن القعقاع عن ابن عمر. قال أبو حاتم لا يكتب حديثه)

على أن في الكلام تحريفاً لم يتبينه الأستاذ وهو (القعقاع بن ثور) والصواب: (القعقاع بن شور) بالشين لا بالثاء، قال ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار 1 - 306، 307 (كان القعقاع بن شور إذا جالسه رجل فعرفه بالقصد إليه جعل له نصيباً في ماله وأعانه على عدوه، وشفع له في حاجته وغدا إليه بعد المجالسة شاكراً. وقسم معاوية يوماً آنية فضة ودفع إلى القعقاع حظه منها فآثر به القعقاع أقرب القوم إليه فقال:

وكنت جليس قعقاع بن شور ... ولا يشقى بقعقاع جليس

ضحوك السن إن نطقوا بخير ... وعند الشر مطراق عبوس

راجع القاموس وتاج العروس في مادتي (شور وقعقع) ولسان الميزان 4 - 474 والبيان والتبيين 3 - 203 ومحاضرات الأدباء 1 - 230 وثمار القلوب ص 100

والتاريخ الكبير للبخاري 4 - 188 من القسم الأول، وتهذيب التهذيب 6 - 427

32 - ص 47 (. . . عن ابن جرير، عن عطاء أن عمر وقف على السقاية فوضع يده على بطنه فقال: هل من شراب؟ فإني أجد في بطني غمزاً، فأتى بشربة من السقاية فشربها. . .) وعلق الأستاذ على ذلك بقوله (في البغدادية: عن أبي جريح)

والصواب: (عن ابن جريح عن عطاء. . .) وابن جريح كما في المعارف للمؤلف ص 214 وخلاصة تذهيب الكمال ص 225 هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح الأموي المكي، قال ابن المديني: لم يكن في الأرض أحد أعلم بعطاء من ابن جريح. توفى سنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015