بأنقع، وورد أيضاً في حديث الحجاج: إنكم يا أهل العراق شرابون عليَّ بأنقع. قال ابن الأثير: يضرب للرجل الذي جرَّب الأمور ومارسها، وقيل للذي يعاود الأمور المكروهة، أراد أنهم يجترئون عليه ويتناكرون. وقال ابن سيده: هو مثل يضرب للإنسان إذا كان معتاداً لفعل الخير والشر).
وصواب عبارة مسلم بن قتيبة: (. . . شرابون بأنقع، ثم هذا بَعْدُ في نفسه نطفة خمار. . .).
27 - ص 39 يقول ابن قتيبة: (وربما بلغت جناية الكأس زوال النعمة، وسقوط المرتبة، وتلف النفس. فإن الرجل ربما استخلصه السلطان لمنادمته، وأدخل موضع أنسه فيزين له الكأس غمز الفينة).
والصواب: (فتزين له الكأس) لأن الكأس مؤنثة. ومثل ذلك ما جاء في ص41 (ومن شربة النبيذ الشطار والخلعاء والمجان فحمله الكأس على المجون) والصواب: (تحمله الكأس على المجون).
28 - ص39
(وقد كان عمرو بن هند استخلص طرفة ابن العبد لندامته، فبينا هو يوماً معه يشرب أشرفت أخته عليهما فرأى طرفة ظلها في الجام فقال:
ألا أيها الملك ال (م) ... ذي يبرق شنفاه
ولولا الملك القاعد ... قد الثمنى فاه)
والصواب: (استخلص طرفة بن العبد لِندامه) أي منادمته.
وقد شرح الأستاذ كلمة الشنف بقوله: (الشنف بفتح الشين أعلى القرط)!!!
ولما كنت لا أعرف أن لأجزاء القرظ أسماء خاصة بها فقد سألت صديقي الراوية الأستاذ محمود محمد شاكر عما قاله الأستاذ فقال: (هذا كلام لا معنى له، ولك ما قاله اللغويون أن الشنف هو القرط الذي يلبس في أعلى الأذن، والرعثة: هو الذي يلبس في أسفل الأذن ولعل صاحبك قرأ ما جاء في القاموس واللسان والصحاح من قولهم: الشنف القرط الأعلى، فلم يدرك ما يريدون وصحح لهؤلاء العلماء الأجلاء هذا الخطأ، فجعل للقرط أعلى وأسفل على ما يتوهم، وأبى إلا أن يكون الصواب أعلى القرط).