مجله الرساله (صفحة 55184)

بأنقع، وورد أيضاً في حديث الحجاج: إنكم يا أهل العراق شرابون عليَّ بأنقع. قال ابن الأثير: يضرب للرجل الذي جرَّب الأمور ومارسها، وقيل للذي يعاود الأمور المكروهة، أراد أنهم يجترئون عليه ويتناكرون. وقال ابن سيده: هو مثل يضرب للإنسان إذا كان معتاداً لفعل الخير والشر).

وصواب عبارة مسلم بن قتيبة: (. . . شرابون بأنقع، ثم هذا بَعْدُ في نفسه نطفة خمار. . .).

27 - ص 39 يقول ابن قتيبة: (وربما بلغت جناية الكأس زوال النعمة، وسقوط المرتبة، وتلف النفس. فإن الرجل ربما استخلصه السلطان لمنادمته، وأدخل موضع أنسه فيزين له الكأس غمز الفينة).

والصواب: (فتزين له الكأس) لأن الكأس مؤنثة. ومثل ذلك ما جاء في ص41 (ومن شربة النبيذ الشطار والخلعاء والمجان فحمله الكأس على المجون) والصواب: (تحمله الكأس على المجون).

28 - ص39

(وقد كان عمرو بن هند استخلص طرفة ابن العبد لندامته، فبينا هو يوماً معه يشرب أشرفت أخته عليهما فرأى طرفة ظلها في الجام فقال:

ألا أيها الملك ال (م) ... ذي يبرق شنفاه

ولولا الملك القاعد ... قد الثمنى فاه)

والصواب: (استخلص طرفة بن العبد لِندامه) أي منادمته.

وقد شرح الأستاذ كلمة الشنف بقوله: (الشنف بفتح الشين أعلى القرط)!!!

ولما كنت لا أعرف أن لأجزاء القرظ أسماء خاصة بها فقد سألت صديقي الراوية الأستاذ محمود محمد شاكر عما قاله الأستاذ فقال: (هذا كلام لا معنى له، ولك ما قاله اللغويون أن الشنف هو القرط الذي يلبس في أعلى الأذن، والرعثة: هو الذي يلبس في أسفل الأذن ولعل صاحبك قرأ ما جاء في القاموس واللسان والصحاح من قولهم: الشنف القرط الأعلى، فلم يدرك ما يريدون وصحح لهؤلاء العلماء الأجلاء هذا الخطأ، فجعل للقرط أعلى وأسفل على ما يتوهم، وأبى إلا أن يكون الصواب أعلى القرط).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015