مجله الرساله (صفحة 54364)

لذة وسعادة وطمأنينة.

وعلى حين فجأة انفتح الباب ودخل الشيخ عليَّ، واعتراني الارتباك والخجل، ونظر هو إلى الطبق أمامي وقد ملأَته الدهشة وسيطر على العجب واندفع يلومني: (عنب وثلج! عنب وثلج! هذه هي متعة الحياة ولذتها!) ثم انصرف وعلى وجهه سمات الغيظ والحرمان في وقت معاً.

وعجبت أنا لحديث الشيخ، ثم انطويت على نفسي أحدثها: (ما أتفه الحياة وولذ ائذها إن كانت تشتري بسبعة مليمات!)

ثم انطوت الأيام لتعلمني أن متع الحياة ولذ ائذها غالية غالية تكلف المرء الدم والعمر والمال جميعاً. . .

كامل محمود حبيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015