مجله الرساله (صفحة 54258)

حسنة وأنه كان بها أدباء ومحدثون وفقهاء.

ويقول أبن العبري في تاريخه (وكان في هذا الزمان وفي سنة 575 هـ وما قبيلها من الحكماء المشهورين بالشرق السموأل ابن أيهوذا المغربي الأندلسي الحكيم اليهودي قد هو وأبوه إلى المشرق وكان أبوه يشدو شيئا من الحكمة، وكان والده السموأل قد قرأ فنون الحكمة، وقام بالعلوم الرياضية وأحكم أصولها وفوائدها ونوادرها وله في ذلك مصنفات. وصنف كتباً في الطب وارتحل إلى أذربيجان وخدم بيت بهلوان وأمراء دولتهم وأقام بمدينة مراغة وأولد أولاداً هناك سلكوا طريقته في الطب، ثم أسلم وصنف كتاباً في إظهار معايب اليهود ومواضع الدليل على تبديلهم التوراة ومات بالمراوغة قريبا في سنة 570 هـ).

وإذن فإن مراغة كانت تحتضن حياة علمية قبل الطوسي رحمه الله الذي ولد عام 597 هـ أي بعد وفاة هذا الحكيم اليهودي بسبعة وعشرين عاما.

(البقية في العدد القادم)

ضياء الدخيلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015