مجله الرساله (صفحة 52797)

ويدخل الحاجب بالأسرى ممن أرسلهم يزيد بن المهلب.

الحجاج: جئني بسيدهم:

الحاجب: قم يا فيروز، وكان رجلا غنياً من أصحاب الملايين له ثروة عريضة لا تقدر بثمن:

الحجاج: أبا عثمان! ما أخرجك مع هؤلاء؟ فو الله ما لحمك من لحومهم ولا دمك من دمائهم!.

فيروز: فتنة عمت الناس فكنت فيها.

الحجاج: اكتب لي أموالك.

فيروز: ثم ماذا؟

الحجاج: اكتبها أول.

فيروز: ثم أنا آمن على دمي؟

الحجاج: اكتبها ثم أنظر.

فيروز: اكتب يا غلام: ألف ألف ألفي ألف وذكر له مثلاً كثيراً، وهو يقصد من وراء ذلك إغراء الحجاج ودفع غائلة الموت عنه.

الحجاج: وقد استهوته هذه الأموال: أين هذه الأموال؟

فيروز: عندي.

الحجاج: أدها.

فيروز: وأنا آمن على دمي؟

الحجاج: والله لتؤدينها ثم لأقتلنك.

فيروز: والله لا تجمع مالي ودمي.

الحجاج للحاجب: نحه.

الحجاج: ليدخل أسير آخر.

يدخل محمد بن سعد بن أبي وقاص:

الحجاج: أيها! باطل الشيطان أعظم الناس تيهاً وكبراً. تأبى بيعة يزيد بن معاوية وتشبه بحسين وابن عمر ثم صرت مؤذناً لابن كناز عبد بني نصر (يعني عمر بن أبي الصلت).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015