مجله الرساله (صفحة 5267)

ديفون - نعم. نعم تعال فادفن همك عند صدري (يضمها)

حنا - الآن خف حمل ألمي. وهدأت ثورتي. وربما أخطأ الحزن بعد ذلك طريق قلبي ما دمت إلى جانبي

ديفون - إذن أدعك لأزف إلى أبيك هذه البشرى، فإنه يطرب إذا رأى نور السكينة يتلألأ في عينيك

حنا - نعم أسرعي إليه يا أمي (تخرج أمه)

إيرين - (مقبلة على حنا) ماذا يحزنك يا أبن عمي؟

حنا - لست السبب على كل حال يا إيرين

إيرين - ألست صديقتك. أنسيت مريم ويوسف؟. إنني ساعة الأسى أندفع إلى صدر صديق تذيب حرارته همي ويطرد حديثه وحشي

(يدخل سيزار)

سيزار - (مسرعاً إليه) حنا

حنا - (مندفعاً إليه) أبي

سيزار - (لإيرين) اذهبي أنت لديفون

إيرين - ولم لا لأبقى؟

سيزار - قلت لك اذهبي

إيرين - كأنك غاضب عليّ؟

سيزار - لا. ولكن دعينا الآن (تخرج حزينة) (لولده) آه يا ولدي المسكين. إنها هنا. . .

حنا - (مضطرباً) هنا؟ أو عادت؟

سيزار - نعم وتلح في أن تراك!

حنا - سافو؟

سيزار - نعم هي يا ولدي. أحسبتني عميت عن أمركما وأنت تكتمه عنا. ولكن تشجع عند مقابلتها يا حنا

حنا - سأكون عند نصيحتك يا أبي، ولقد كنت من برهة أنتفض وأتلوى. أما الآن فسأستقبلها بقلب ثابت. نعم نعم يا أبي (سيزار يخرج وتتقدم سافو بخطى بطيئة وهي تنظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015