مجله الرساله (صفحة 52079)

6 - وفي يوم الخميس 21 رجب سنة 680 وقعت بأبراج القلعة بمدينة القاهرة الرسائل الأولى التي نقلها الحمام الزاجل عن انتصار الملك المنصور قلاوون على التتار في معركة حمص الفاصلة حينما انتصر الجيش المصري أكثر من مائة ألف من جنودهم أرسلت البطائق الجاملة للبشرى من قاقون وكانت مراكز من مراكز الحمام ويحدثنا التاريخ أن أهل القاهرة والشام أمضوا الليالي في تلاوة القرآن والبخاري بالمساجد ابتهالا للنصر؛ فلما وصلت البشائر يحملها الحمام إلى القلعة انطلقوا يوجهون الشكر للعلي الأعلى على ما آتاهم من نصر.

7 - وفي رحلة السلطات قايتباي إلى الديار الشامية ذكر قاقون في عودته إلى مصر فقد نزلها في يوم الثلاثاء 18 شعبان سنة 882 حيث سلك الطريق من صفد إلى كفر كونا - الناصرة - اللجون - قاقون - الرملة - أسدود.

8 - وفي رحلة الأمير يشبك أنه نزلها وأقام بها.

من هذا كله يتضح أن صحة الاسم قاقون لا كاكاون وأن ذكرياتها قديمة في التاريخ الإسلامي العربي خصوصاً لأهل مصر.

أحمد رمزي

خليفة المتنبي:

مدح المتنبي كافورا الأخشيدي بقصائد جياد ومن غرر شعره.

قواصد كافور توارك غيره ... ومن قصد البحر استقل السواقيا

فجاءت بنا إنسان عين زمانه ... وخلت بياضا خلفها ومآقبا

ثم هجاه بأهاج مريرة جاء فيها.

من علم الأسود المخصى مكرمة ... أقومه البيض أم آباؤه السدد

أم أذنه في يد النخاس دامية ... أم قدره وهو بالفلسين مردود

لا تشتري العبد إلى والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد

ومضى الزمن على سنته. إخلاص ونفاق، وتصريح وجمجمة حتى رأينا من شعرائنا من سار على نهج المتنبي وحذا حذوه. فمدح وهجاء الممدوح هو المهجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015