مجله الرساله (صفحة 51999)

مزامير:

أين راحت؟

للأستاذ محمود حسن إسماعيل

- 1 -

(إلى واهبة الضحي السمراء في أغلالها الجديدة. . .)

لم أكد أسبح في وادي شذاها

وأذل المطر من عاتي ذراها

وأصيد السحر، لو كانت رباها

هاجعات بين ألفاف الأبد

كل ظل حول جنبيها رصد. .

لم أكد. . والكأس في كفي صاد

وعلى أغصانها الخمر تنادي

حانة فيها. . . وأخرى في فؤادي

أقبلي. . . والكأس كادت تتقد

وممدت الكف. . لكن لم أكد

لم أكد. . والنهر نشوان الضفاف

وخطا الزورق أرست بالمطاف

والهوى ما بين عب وارتشاف

حائر السكرة عات مستبد

وهي بركان توارى في جسد

لم أكد. . حتى تلفت إليها

فإذا النار صلاة في يديها

وإذا وعد هفا من حاجبيها

فأرقت الكأس إيماناً بغد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015