عنهم فقالوا: كريمة فلان أي أبنته، وقالوا للولد الذكر مخدوم الخ. .
والكريمة في اللغة كل شئ يكرم عليك فهو كريمك وكريمتك كما في اللسان مادة كرم ج 15 ص 416. والكريمة الأهل وقيل شقيقة الرجل كما في المستدرك على شرح القاموس ص44 من الجزء التاسع. . .
ولما كان صاحب النجوم الزاهرة تركي الأصل فقد جمع بين العامي والفصيح معا فسمى أخواته جميعا كريمات شقيقات وغير شقيقات في كتابه المنهل الصافي والمستوفي بعد والوافي. . . ذكر أخته عائشة في ترجمة زوجها الاتا بك أقبغا التمرازي الذي مات عنا بقوله: وقد سالت كريمتي زوجته الخ أنظر المنهل الصافي ج1 صر234. وذكر أخته فاطمة في ترجمة أبيه تغربي بردي فقال: وكان الناصر فرج قد عقد عقدة على أبنته أختي فاطمة الخ. أنظر المنهل الصافي ج1ص393. وذكر فاطمة في ترجمة أينال النوروزي أمير سلاح فقال: وتزوج بكريمتي بعد موت زوجها الملك ناصر الخ أنظر المنهل ج1 ص295. وذكر أخته هاجر وهي شقيقة الوحيدة من أمه وأبيه في ج1 ص 395. فقال عنها في ترجمة أبيه أيضا: ولدت سنة 807هـ وتزوجت قاضي القضاة جلال الدين عبد الرحمن البلقيني ومات عنها إلى أن قال: توفيت سنة 846 هـ وهي التي عبر عنها بكريمتي في الموضع الذي أثار استغراب الأستاذ عبد الغني في النجوم الزاهرة.
وبعد فهذا التعبير عبر به كثير من المؤرخين كصاحب الأعشى في ج6 ص 171 في كتاب لأخت الملك الناصر حسن كما عبر به السخاوي وابن العماد في المواضع التي أشار إليها الأستاذ في كلمته، وكذلك قطب الدين في تاريخ البلد الحرام وغيرهم من اللغويين والكتاب. .
ولعل الصديق الكريم يكون قد عرف موضع الصواب في استعمال هذا اللفظ الاصطلاحي والسلام.
أحمد لطفي السيد
مصحح النجوم الزاهرة
إلى طلاب التوجيهية