مجله الرساله (صفحة 5017)

المنظر الأول

(في مطعم (نعيم البطون) بحديقة مدينة أفريسي في يوم أحد)

(فني في نافذة تطل على الحديقة وحنا من خلفها)

فني - ما أطيب الحب تغمره مثل هذه الشمس، ألا نخرج يا حنا؟

حنا - نعم نخرج (محاولا ضمها)

فني - ألا تخشى أن يرانا الناس.

حنا - بعد سنة. . . ونحن هنا، ما أسرع مر الأ يام.

آه كم ملكت مشاعري يا فني؟

فني - ولكنك مع هذا لم تصبح كلك لي. إني أود أن تكون لي وحدي. وألا تشوب سماءً هذا الحب غيومُ حياتي الأولى.

حنا - ألم نقطع شهى الحياة في هذه المروج الساحرة؟

فني - وأنا أرقب عودتك عند كل مساءٍ.

حنا - فإذا ما عدت هزّتنا أحلام القُبَلِ وأناشيد الحب والأغصان خفاقة نشوى بتغريد الطيور (يجذبها إليه) آه يا فني؟

فني - ليس هكذا. دع ليس ساعدك ليشعر الناس أنك إلى جانبي.

حنا - (يفعل ما طلبت)

فني - نعم هكذا. هلم الآن.

حنا - (يغني).

أضاءتَ حياتي فيوضُ السّنا ... فليلي نهار

وأطْربني بنشيد المُنى ... لسان الهزاز

فني - وطوّق خصري حبيب الهنا=وحسني إزار

أنا مِعْصُم الحسن يزهو أنا ... وأنت السوار

(يختفيان حيث يؤم الحديقة لا بودري وبعض فتيان وفتيات وكذلك كاوودال حيث تقع عينه على المطعم فيشير إليهم)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015