مجله الرساله (صفحة 49061)

وجدته يقوم ويتركها. . . ولكنه كان في نفسه يحفظ لها جميلا كبيرا فقد أوحت له في هذه الجلسة الهادئة بقصة لم يكن يحلم بها. . . ورأى الحياة من عينيها كالكرة المضاءة تدور حول محورها. . . وقد راح كل إنسان يرى منها وجها لا يراه الآخر. . . شاهد في هذه الساعات القليلة ما كان يحتاج لسنين ليفهمه. . . شاهد نظرات الناس إلى الحياة. . . وقد تباينت واختلفت، وكأن كلا منهم يحيا في عالم من صنعه ومن خلقه.

مصطفى محمود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015