مجله الرساله (صفحة 47970)

البَريدُ الأدبيَ

واحة الكفرة:

جاء في (أخبار اليوم) العدد (129) أن الذي اكتشف واحة الكفرة هو أحمد حسنين باشا رحمه الله، والباشا رجل أجمعت القلوب على محبته وتجلته، ولكن الحق يذكر، وذلك أن أول من زار واحة الكفرة من غير السنوسيين هو صادق باشا العظم رحمه الله أرسله إليها السلطان عبد الحميد موفداً إلى الشيخ المهدي السنوسي الكبير سنه 1884 ولم يصل إليها رسول قبله، وقد وضع عن رحلته تلك كتاباً باللغة التركية ترجمه إلى العربية جميل بك العظم رحمه الله، وقد أوفده بعد ذلك إلى نجاشي الحبشة منلك سنة 1906 ووضع عن رحلته الحبشية كتاباً ترجمه رفيق بك العظم رحمه الله، ودلة حقي بك العظم رئيس وزراء سوريه سابقاً، وعنه روينا هذا الحديث، والرحلتان مطبوعتان بالعربية.

(قارئ)

خطأ عروضي:

اطلعت في عدد الأهرام بتاريخ 19 فبراير سنه 1947 على قصيدة للأستاذ الشاعر محمد الأسمر في ذكرى وفاة المرحوم أحمد حسنين باشا مطلعها:

أعام مضى أم تلك أحلام حالم ... وذكرى الكريم الحر أم وهم واهم!

قال فيها:

وعدت لنا من حفرة ومجاهل ... ومن عالم تحت الثرى أي عالم!

فوقع في خطأ عروضي هو (سناد الإشباع)، وذلك بتغييره حركه الحرف الدخيل بعد ألف التأسيس من خفض في جميع الأبيات إلى فتح هنا في هذا البيت الأخير، وهو خطأ تواضع العروضيون على عدم استعماله أو الوقوع فيه.

هذا، والقصيدة المترعة بالذكريات واللوعات، لا يغض من قيمتها هنة من تلكم الهنات. والسلام.

عدنان أسعد

في اللغة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015