(341 - 350هـ).
والكتاب أثر أدبي رائع بيد أن لي عليه بعض الملاحظات:
1 - يذكر المؤلف قصيدة المتنبي.
وا حرّ قلباه ممن قلبه شيم ... ومن بجسمي وحالي عنده سقم
(ص 46 وما بعدها) ويجعلها من القصائد التي نظمها المتنبي عام 341هـ (راجع ص5 وص56)
والحق أن هذه القصيدة من أخريات القصائد التي نظمها أبو الطيب في سيف الدولة الحمداني قبل رحيله عن بلاطه عام 346هـ وتؤكد ذلك القصيدة نفسها وما فيها من إشارات إلى توتر العلاقات وانقطاعها بينه وبين سيف الدولة، وهذه الحالة والمؤامرات التي كانت السبب فيها مما لم تنشأ في بلاط سيف الدولة في ذلك التاريخ الذي ذكره المؤلف.
2 - ويجعل المؤلف قصيدة المتنبي:
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب الأماني أن يكن أمانيا
أول قصيدة أنشأها المتنبي في كافور وانشده إياها.
والحق أن أول قصيدة انشدها أبو الطيب أمام كافور هي:
فراق ومن فارقت غير مذمم ... وأمٌّ ومن يمت خير ميمَّم
وذلك ما يتضح للناقد من دراسته لهذه القصيدة.
محمد عبد المنعم خفاجي