ان كنت في ريب بصدق محبتي ... وسمعت عني ما تقوَّل شامت
فاعلم فديتك دائماً إني على ... عهد المحّبة يا محمد ثابتُ
ولما مرضت شقيقتي السيدة عائشة التيمورية وأحست بدنو الأجل نظمت في مرضها أبياتاً لتكتب على قبرها وتركت مصراع التاريخ لمن ينظمه بعدها وهي:
قد كنت عائشة فنوديت ارجعي ... للقبر مأوى كل حيّ فان
فأتيت صفر الكف عن مرضاته ... ومقرة بالعجز والعصيان
جرّدت من ثوب الهدى لكنّ لي ... تاجاً من الإسلام والإيمان
ونزلته مستشفعاً بمحمد ... وتوّسلي عفواً من الرحمن
أصبحت ممن زار لحديَ راجياً ... خير الدعا وتلاوة القرآن
لكم البقا إخوان ديني أرّخوا
فنظم المترجم التاريخ بقوله: (قبر لعائشة سما بجنان)
302 811 101 106
1320
وله غير ذلك مما ذهب عن الذهن الآن، ولكثرة ممارسته للتواريخ الشعرية كان يأتي فيها أحياناً بغرائب في ابراز المقصود بدون حشو كقوله في تاريخ ولادة ولده عبد الغني: (عبد الغني ابن أكمل).
وكانت وفاته فجأة قبل ظهر يوم الثلاثاء 22 ذي القعدة سنة 1321 ودفن بمقابر باب النصر رحمه الله تعالى.