شهرزاد - أرجو منك ألا تطيل النظر إلى هكذا.
توفيق - مولاتي! لا أستطيع.
شهرزاد - أين الجلاد؟
توفيق - خير لك أن تأمري بي فتطاح رأسي من أن تطلبي إلى ألا أعجب بك.
شهرزاد - أتراني حقَّا جميلة؟
توفيق - نعم.
شهرزاد - إن لي جسداً جميلاً! أليس لي جسد جميل؟
توفيق - ليس الجسد وحده.
شهرزاد - اقترب.
توفيق - كلاَّ.
شهرزاد - لماذا؟
توفيق - (يشير إلى الحوض) هذا الحوض. . .
شهرزاد - أيخيفك هذا الحوض؟
توفيق - أخشى أن تزل قدمي فأسقط وأنا لا أحسن السباحة. . .
شهرزاد - انه قليل الغور
توفيق - لا شيء عندك قليل الغور.
شهرزاد - (تتفرس فيه) عجباً! انك تتكلم كما يتكلم شهريار! من أنت؟
توفيق - خادمك توفيق الحكيم.
شهرزاد - أتعني أنك صاحب توفيق أم أنك صاحب حكمة؟
توفيق - لا هذا ولا ذاك، ولكنه اسم من الأسماء.
شهرزاد - وما صناعتك؟
توفيق - أؤلف القصص.
شهرزاد - مثلي؟
توفيق - لم أيلغ شأوك. وليس لي ذكاؤك ولا خيالك.
شهرزاد - انك تسرف في إطرائي وتبخس قدر نفسك.