20تشرين أول:
جريمة أخرى:
ذهبت بعد الغداء ناحية النهر أتريض، وهناك رأيت صيادا نائما تحت شجرة حور، وكان الوقت ظهرا. تطلعت حولي فإذا بمعول في أرض مجاورة مزروعة بطاطس، فأخذت المعول، ثم عدت أدراجي إلى الصياد، فرفعته بين يدي كالهراوة وضربته ضربة واحدة بحد ذلك المعول قطعت رأسه. تدفق الدم الوردي الخداع بغزارة، وانحدر إلى ماء النهر الجاري!
عدت أدراجي بخطوات مريبة، آه،. . .! لو شاهدوني لعرفوا فيّ قاتلا وحشيا مريعا.
25تشرين أول:
أحدث مقتل الصياد ضجة عظيمة بين الآهلين وفي الدوائر؛ واتهم في ذلك ابن أخي المقتول لأنه كان يصطاد معه.
26تشرين أول:
رأى قاضي التحقيق أن ابن الأخ مجرم وكل من في البلدة يعتقد ذلك، مسكين ذلك الحمل!!؟
27تشرين أول:
دافع الصبي عن نفسه دفاعا ضعيفا، لقد حلف أيمانا مغلظة بان عمه قتل أثناء غيابه، وهو في البلد يشتري خبزا وجبنا.
ولكن من يصدقه؟
15تشرين الثاني:
بالموت! بالموت! بالموت!
حكمت على الطفل البريء! وقد احسن المدعي العام فكان ينطق كالملاك، وذكر الأسباب التي دعت إلى إدانة الطفل، وهو انه وريث عمه الوحيد.
لقد رأست جميع جلسات محاكمته وسأذهب لأرى مصرعه.
18آذار سنة 1852: