إلى (شركة رعيت) أو (حزب الأمة) وانتشرت فروعة في القرى والمدن وكانت الروح المعادية للإميريالية تكتسح المجتمع الإندونيسي وتهز دعائم الحكم الهولندي. وفي 23 مايو 1920 ظهر حزب الأمة بمظهر جديد، فقد بدل أسمه إلى حزب (الحزب الشيوعي الأندنوسي) المرموز إليه بحرف , ويعد هذا الحزب أكبر الأحزاب الأندنوسية المتطرقة، ومبادئه العمل الإيجابي لإزالة الاستعمار الهولندي من إندونيسيا.
وفي عام 1922 سافر الدكتور سمعون إلى أوربا ومنها إلى موسكو للاتصال بمركز قيادة الحزب الشيوعي الروسي واطلع على نظمه وبرامجه ومؤسساته، ثم عاد إلى إندونيسيا. ومنذ ظهور الحزب الشيوعي في المسرح السياسي اشتعلت اندنوسيا ناراً، فالمبادئ الشيوعية تنتشر في القرى والمدن، والأفكار الحرة تهدم معاقل الاستعمار.
من شهر نوفمبر 1926 إلى يناير 1927 اندلعت نار الثورة الشيوعية الكبرى في إندونيسيا، أشعلها الحزب الشيوعي الاندنوسي، فكافحتها السلطة الهولندية كفاحاً عظيماً استعملت خلاله المدافع الرشاشة والدبابات والسيارات المصفحة. أما الإندونيسيون فكانت أسلحتهم المسدسات والقنابل اليدوية!.
واستطاعت الحكومة الهولندية إخمادها لقواتها الكثيفة التي قذفتها إلى ميدان الثورة. وبعد انجلاء الموقف سجنت السلطة الهولندية (4500) إندونيسي شيوعي، ونفت أيضاً إلى غينيا الجديدة (1308) شيوعيين!
في 4 يوليو 1927 أنشأ الدكتور سوركانو (اتحاد الشعب الإندونيسي) وساعده في إنشائه المستر سر تونو، والمستر اسحق والمستر بودترات، والمستر سوجادي، والدكتور شفتو ماعون كسومو. وفي ديسمبر 1928 عقد الحزب مؤتمره الأول بمدينة سورابايا، وقررت الهيئة الرئيسية للحزب إبدال اسم الحزب. فسمى (الحزب الوطني الإندونيسي) برئاسة الدكتور سوكارنو فأنشا هيئات عسكرية من الشباب سميت بفرقة الهجوم. وفي هذا الظرف كان الشعب الإندونيسي يترقب مصير الحكم الهولندي في إندونيسيا، حيث أن الحزب الوطني كان أقوى حزب سياسي في إندونيسيا، سياسته رفع السيادة الأجنبية عن إندونيسيا. وفي نهاية عام 1929 داهمت جنود الحكومة الهولندية دار الحزب الوطني بمدينة (باندونج) فجمعت أوراقه ومستنداته، ثم داهمت أيضاً فرقة من الجنود الهولنديين (50)