مجله الرساله (صفحة 4468)

ستكون مع الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان العضوين بمجلس الادارة فهل ترضى بأن يشاركاك في الادارة؟ وكيف يكون شأنك معهما؟ فقال كلا لا أرضى بأن يشاركاني بل أشترط لقبول التولية عزلهما وهما عندي كافران لايوثق بهما، فاستغرق الخديو في الضحك وقال شرطك لايمكن تنفيذه، ونحن نريحك من رياسة الأزهر ونعوضك عنها بشئ نجريه عليك من الأوقاف فأسقط في يده ورضى مرغما ثمرفوه

ثم وقعت منه في أواخر أيامه زلة، قيل إنه تصرف في وقف بغير وجه شرعي ولكن الله لطف به فلم يقع له بسبب ذلك غير فصله من المقارئ، وكثرت غمومه وهمومه لما لاكته الألسنة في هذه المسئلة، فانقطع عن التدريس لمرض أصابه إلى أن توفي بعد ظهر يوم الاثنين 18فر سنة 1325 ودفن يوم الثلاثاء وآذنوا له على المآذن كالعادة في موت كبار العلماء، وقد بلغ من السن نحو خمس وسبعين سنة، وكان قصيراً دحداحا خفيف الحركة رحمه الله تعالىوتجاوز عنه.

وله من الؤلفات حاشيته على شرح بحرق على لامية الافعال لابن مالك طبعت بمصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015