- إياي أن أعود لماذا؟
- من الآن فصاعداً سأكون على حقيقتي - نفسي الحقيقية - لا أن أكون نسخة من شلسي.
- وأنا أيضاً. . . لن أكون بعد الآن صورة لابن المدينة الشاب
- يا للبلهاء!!
- لقد طرأت علي فكرة. . .
- وما هي. . .؟
- أصغي إلي. . . لم لا نكون. . .
- الماء يغلي.
- أوه. . . (ينهض) لا. . . لم يغل بعد.
- رأيت بعض البخار يتصاعد من الغلاية.
- قليلا جداً. حينما يتصبب الماء يكون قد تم غليانه. . .
- ماذا كنت تريد أن تقول؟
- سوف لا أقولها. . . بعد ذلك. . .
- ولمه؟
- أخشى أن أهدم ما بنيت.
- أوه!! (يصمتان قليلا)
- ألم ينقطع هطول المطر؟ (تنهض وتتوجه إلى النافذة).
- ألا تزال السماء تمطر؟
- ليست من السوء كما كانت - ومن العسير أن نحكم ونحن هنا - وإنما يمكن المرء أن يبدي رأيه مما يرى من أوحال.
- (يقترب من النافذة بجوارها) ألا تلمع الأفاريز كالزجاج.
- حقاً، بالضبط. . . وإذا نظرت من الركن قليلا أمكنك أن تلمح المتنزه (تلصق وجهها بالزجاج).
- نعم، إن قربه مما يزيد البهجة. . .
- من أي جهات الريف قدمت؟