- تماما مثلما أفكر.
- نعم بالضبط.
- كم عمرك؟
- واحد وثلاثون عاما.
- وأنا أيضاً.
- إنني جد آسف إن كنت قد أقلقتك وسببت لك الفزع.
- لقد كنت شفوقا وحريصاً منصفاً. ولست أدري؟ ماذا كنت أفعل لو كنت مع غيرك.
- وأنا أيضاً، لست أدري.
- كم أود أن تريق هذا الويسكي. . . فإنني أكره حتى رائحته.
- لست مولعاً به. . . ألا نجهز شاياً؟
- لا. بل يجب أن أذهب الآن. . . حقيقة. . .
- إن هذا ليسرني. . . أمتأكدة أنت؟
نعم كل التأكيد. . . يجب أن أذهب.
- حسن (يذهب إلى النافذة) لابد أن تكون مركبة في الموقف. ما هذا؛ إن المطر ينهمر. . .
- أوه!! ألا ترى مركبة هناك؟
- (ينظر من خلال زجاج النافذة): لا. . . من سوء الحظ. . .
- سأجد واحدة سريعا.
- لا - اسمعي - انتظري قليلا حتى ينقطع المطر. ويمكننا تناول الشاي بعد كل هذا. . .
- ولكن. . . ولكن. . .
- نحن أصدقاء. . . ألسنا كذلك؟ (ويمد يده)
- نعم - حسن - منذ فترة وجيزة. (يتصافحان)
- الأفضل أن تخلعي معطفك ثانية.
- حسن. (يساعدها في خلع المعطف ويضعه على الكرسي)
- والآن فلنجهز الشاي