متى يرى الدار وسكانها؟ ... متى تراه هذه الدار؟
يا نحل طني واملئي مسمعي ... وحدثي قلبي متى ساروا؟
سافر رب الدار عن داره ... فهل تسلى عنه ديَّار؟
كامل كيلاني
خطأ شائع:
جاء في (الرسالة 637) في مقالة (القطبان الأرضيان والإسكيمو) ما نصه:
(وأمر الخليفة المأمون ببناء مرصد فلكي فوق جبل قاسيون في دمشق، وبقيت آثاره حتى دخول الحلفاء إلى سوريا سنة 941)
وهذا خطأ شائع تلقيناه قديماً عن معلمينا، واشتهر على ألسنة عامة أهل الشام وخاصتهم، وقد فتشت عن سند له من رواية ثابتة أو نقل يعتمد عليه فلم أجد؛ والصواب ما ذكره ابن طولون مؤرخ الشام في كتابه (تاريخ الصالحية)، وهو من أجل مخطوطات المكتبة الظاهرية في دمشق قال عند الكلام على هذه القبة:
(وهي من بناء نائب الشام برقوق الذي دخل دمشق في 7 جمادي الأولى سنة 875 دخولا عظيما، ثم خرج لقتال سواربك فأخذه غدراً وعاد إلى دمشق 13 صفر 877 وبنى هذه القبة وسماها (قبة النصر). (أقول: وبقي ذلك اسمها إلى أن هدمت من ثلاث سنين). وكان برقوق هذا سفاكا فتاكا مات في 12 شوال سنة 877هـ وصبر وحمل إلى مصر فدفن في القاهرة قرب الرميلة كما وصى) أهـ
وهذه القبة كانت على ظهر جبل قاسيون سحط البحر بنحو ألف ومئتي متر، وكانت علم دمشق يراها القادم على البلد من مشارف حوران
وفي العدد (380 من الرسالة) سؤال عن هذه القبة، والقبة الأخرى القائمة على الجبل المطل على وادي الربوة في دمشق، ولم يجب عليه أحد، وهذا الجواب
أما القبة الثانية المسماة (قبة السيار)، فهي من بناء الأمير سيار الشجاعي
(دمشق)
ناجي الطنطاوي