طابت أصول مجدنا في هاشم ... فطال فيها عودنا وفُرّعا
قلت: ضبطت (ورعا) بكسر الراء وإنما هي بفتحها هنا. والورع بالتحريك الجبان والورع بكسر الراء الرجل التقي كما في الصحاح. والفعل للتقي ورع يرع رِعة ووَرَعَا، والفعل للجبان ورُع يوْرُعُ ورْعا بالضم ساكنة الراء.
* ج16 ص14:
سقت عهودهمُ غداء واكفة ... تَهمى ولو أنها من أدمعي تكف
وجاء في الشرح: الغداء: الغادية وهي السحابة تنشأ غدوة. قلت: الغادية كما فُسرت. ولم أقف على الغداء في معجم أو كلام. وعندي أنها (عزَّاء). في اللسان: العز المطر الكثير، أرض معزوزة أصابها عز من المطر. والعزاء: المطر الشديد الوابل.
* ج16 ص116: وإنما كان مقصودي أن أدعك تعيش خائفاً فقيراً، غريباً مُمَجَّجاً في البلاد: وجاء في الشرح: ممججاً أي مشرداً.
قلت: مُمِجًّا. في التاج: أمج الفرس جرى جرياً شديداً، وأمج زيد ذهب في البلاد، وأمج إلى بلد كذا انطلق. وهذا ما قاله (التاج) في مَجّج: (ومجج تمجيجاً إذا أرادك بالعيب) هكذا في سائر النسخ (نسخ القاموس) ولم أدر ما معناه، وقد تصفحت غالب أمهات اللغة وراجعت في مظانها فلم أجد لهذه العبارة ناقلاً ولا شاهداً، فلينظر.
* ج5 ص62:
لو كان ينطق قال من تحت الثرى ... فليحسن العمل الفتى ما استطاعا
قلت: (ما اسطاعا) للضرورة ولان ذلك جائز، حذفت التاء لمقاربتها الطاء في المخرج، فاستخف بحذفها كما استخف بحذف أحد اللامين في ظَلْت.