مجله الرساله (صفحة 41621)

أواهماً أراكَ أم مُرتاباً؟!

زميل آخر:

أرَى أمامَ نَاظري ضَبَابا ... يعقدُ دَون رُؤيتي حجابا!

زميل رابع:

ليس ضباباً ما أرى. . . وإنما ... كأنما أصيب لَحْظي بالعمى

فلا أرى المضيء إلا مُظلما. . .

أبو سفيان:

أواهمون كلكم؟ ... لعل جنا مسكم

ما الرأي يا أبا الحكم ... فأنتَ خيرُ محتكَمْ. . .

أبو جهل متطلعاً إلى مخدع النبي:

محمدُ لما يزل هاًهنا ... قرير الوسادة في مَضْجَعِه

ينام ولم يدر أن قُريشا ... تهيئ للبت في مصرعه. . .

واحد منهم يقول:

محمدُ قد فَّر من بيننا ... وما كانْ لحَظِيَ بالكاذبِ

محمدُ أفلت من كفنا ... فيا حسرة الأمل الذاهب!

آخر يقول:

وما كان في مَضْجع الهاربِ ... نزيلٌ سوى علي ابن أبي طالب. . .

محمد عبد الغني حسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015