أواهماً أراكَ أم مُرتاباً؟!
زميل آخر:
أرَى أمامَ نَاظري ضَبَابا ... يعقدُ دَون رُؤيتي حجابا!
زميل رابع:
ليس ضباباً ما أرى. . . وإنما ... كأنما أصيب لَحْظي بالعمى
فلا أرى المضيء إلا مُظلما. . .
أبو سفيان:
أواهمون كلكم؟ ... لعل جنا مسكم
ما الرأي يا أبا الحكم ... فأنتَ خيرُ محتكَمْ. . .
أبو جهل متطلعاً إلى مخدع النبي:
محمدُ لما يزل هاًهنا ... قرير الوسادة في مَضْجَعِه
ينام ولم يدر أن قُريشا ... تهيئ للبت في مصرعه. . .
واحد منهم يقول:
محمدُ قد فَّر من بيننا ... وما كانْ لحَظِيَ بالكاذبِ
محمدُ أفلت من كفنا ... فيا حسرة الأمل الذاهب!
آخر يقول:
وما كان في مَضْجع الهاربِ ... نزيلٌ سوى علي ابن أبي طالب. . .
محمد عبد الغني حسن