طالعت في مقال لحضرة الأستاذ مدحت عاصم نشر بالعدد 44
من مجلة الرسالة أن المسافة بين درجتين متتاليتين في السلم
الغرب المقرب تساوي 1615. ولما كانت القيمة الحقيقية
لهذه المسافة ليست وإنما هي أي الجذر الثاني عشر للنصف
ويساوي 0. 9438 (مقربا إلى أربعة أرقام عشرية) على حين
أن 1615 تساوي 0. 9375 ولما كانت فكرة الجذر الثاني
عشر للنصف فكرة أساسية في السلم المقرب الذي يشير إليه
حضرته، بل هي أساس التقريب في بناء السلم بواسطتها أمكن
توحيد المسافة بين الدرجات المتتالية وجعلها جميعاً متساوية،
على حين أن النسبة 1615 إنما تنطبق على السلم الدياتوني
قبل تعديله إلى السلم المقرب في أواخر القرن الثامن عشر،
فلذا رأيت أن أكتب منبها على ذلك.
وقد أشار الأستاذ عاصم في نفس المقال إلى تسمية الدرجة السابعة في السلم بالدرجة الحساسة قال (وان كنت لا أدري مصدر هذه التسمية - وأحسب علماء النغم أنفسهم لا يستطيعون لذلك تفسيراً دقيقا.)
والدرجة الحساسة التي تشير إليها حضرته وهي التي تعرف أيضا بالدرجة المؤدية أو الموصلة إنما سيميت بالحساسة أو الموصلة باعتبار الوظيفة التي تؤديها في التأليف الموسيقي، أو بعبارة أخرى مركزها النسبي في السلم وعلاقتها بالدرجة الأساسية أو الـ ومن المعلوم في التأليف الموسيقي أن الدرجة السابعة تجيء سابقة مباشرة ومؤدية أو